لاعب كرة قدم يحمي مسجد إشبيلية من الهدم بـ 700 ألف دولار من ماله الخاص
15 / 12 / 2007
أنقذ لاعب كرة القدم المالي المسلم فريدريك كانوتي المسجد الوحيد في مدينة إشبيلية الإسبانية من الإغلاق، بعد أن انتهت فترة استغلال الأرض المقام عليها المسجد بموجب
عقد بين مسلمي المدينة ومالكو العقار . ودفع كانوت مهاجم فريق إشبيلية لكرة القدم، 510.860 يورو (700 ألف دولار) لشراء الأرض التي تم عرضها للبيع ؛ وذلك لمنع إزالة المسجد المقام عليها وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية الخميس 13-12-2007
ولم يعلق اللاعب (30 عامًا) على الأمر، لكنه قال: "إنه لا يملك أي تعليق على الأمر، فالأرض قد عرضت للشراء وقام بشرائها للإبقاء على المسجد. وأكدت السلطات بإشبيلية أن ملكية المسجد قد انتقلت إلى كانوت طبقًا لما ورد على الصفحة الرياضية لموقع البي بي سي".
واستقبل مسلمو أسبانيا النبأ بسعادة بالغة ، معربين عن تقديرهم لخطوة كانوت .
وقال متحدث باسم هيئة مسلمي إسبانيا للـ"بي بي سي" : "إذا لم يفعلها كانوت لفقدنا المسجد الوحيد الذي نصلي فيه".
وكانت الهيئة قد تلقت إشعارًا بانتهاء ملكيتها للمسجد ؛ بسبب انتهاء مدة العقد الذي يربطها بالمجلس العقاري المالك للأرض المقام عليها ، بالإضافة إلى عدم قدرتها على دفع الالتزامات المالية ، وقام المالكون بعرض العقار للبيع بقيمة نصف مليون يورو ، حيث أبدت إحدى المنظمات الكاثوليكية نيتها لشرائه ، قبل أن يسارع النجم المالي لشراء المسجد .
ويقدر المبلغ الذي دفعه كانوت لشراء المسجد بما يساوي مرتبه لمدة عام تقريبًا.
وكان اللاعب المالي واحدًا ممن وصلوا إلى المرحلة النهائية في تصفيات المسابقة التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لاختيار أفضل لاعب إفريقي لعام 2007.
وانضم كانوت إلى فريق "إشبيلية" عام 2005 منتقلاً من فريق "ليون" الفرنسي.
وتحول كانوت إلى الإسلام منذ 10 سنوات، وعلى إثرها قام بإنشاء منظمة في مالي لرعاية الأيتام، وفي رمضان الماضي أثار إعجاب محبي الكرة الإسبانية؛ بسبب أدائه المتميز رغم كونه صائمًا.
وتم تتويجه العام الماضي على رأس رابطة الهدافين الإسبانية بعشرين هدفًا، متفوقًا على أساطير لاعبي كرة القدم، مثل اللاعب البرازيلي رونالدينو.
ويعتبر كانوت مسلمًا متدينًا، يحرص على أداء الصلوات في غرفة مغلقة . وفي الموسم الماضي رفض ارتداء قميص إعلاني لموقع إلكتروني للقمار على اعتبار أنها أحد المحرمات في الإسلام.